الأربعاء، 25 فبراير 2015

انطلاق الدروس التأصيلية في علم النحو .. نقاط منهجية



نقاطٌ منهجيَّة بين يَدَي الدُّروس
 الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصَّلاةُ والسلام على رسوله الأمين، نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين، أمَّا بعدُ:
فهذه دروس تأصيليَّة في علم النَّحو العربيِّ، كُنَّا قد وعدنا بها سابقًا، نسأل الله تعالى أن يوفِّقنا لعرضها وإتمامها على الوجه الذي يرضيه عنا.
وقد آثرنا قبل الشروعِ في هذه الدُّروس التَّأصيليَّة أن نقدِّمَ بعضَ النِّقاطِ المنهجية حولَ تعلُّم النَّحو، والمنهج المعتمد في هذه الدُّروس، وسنوجزها في النقاط التالية:

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

تخلص من عقدة الإعراب مع هذا الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
-1-
إنَّ الإعرابَ هو المِحكُّ لمعرفة مدى فهم المُعرِب لقواعدِ النَّحو العربيِّ، وطبيعة تركيب الكلام وفقَه، لأنَّه في حقيقته يرجع إلى تطبيق القواعد النَّحوية النظرية على الكلام الفعليِّ؛ وذلك بتحليله وتفكيكه إلى مكوناته التي تركَّبَ منها وشرح العلاقات التي قامت بين تلك المكوِّنات.
Image1

الاثنين، 6 فبراير 2012

أملنا من هذه المدونة

      بسم الله الرحمن الرحيم

 

أيها الأحبة الكرام .. 
      سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

    مدونة النحو العربي لا تزال في طور الإنجاز، وكنت أسعى حثيثا لافتتاحها في أقرب وقت لكن قدّر الله وما شاء فعل، فقد حالت ظروف كثيرة دون، وإلى الآن ما زالت الشواغل والصوارف تحول بيني وبين إتمام العمل عليها، لكن بإذن الله تعالى السعي حثيث والمطلب عزيز وبدعواتكم إن شاء الله تعالى تتم النواقص، وتبدأ هذه المدونة المباركة في نشر دروسها.
 وإلى ذلكم الوقت نسأل الله تعالى أن يحفظ الجميع ويرعاهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

كيف نشأت علوم اللغة العربية والنحو


لقد كان الصَّدرُ الأوَّلُ من الأمَّة الإسلامية أهلَ سليقةٍ عربيَّة، و أصحابَ مَلَكَةٍ لسانيَّة،«فكانَ اللِّسانُ العربيُّ عندَهم صحيحًا مَحْرُوسًا، لا يَتَدَاخَلُهُ الخَلل، ولا يَتَطرَّقُ إليه الزَّلَل، إلى أن فُتحت الأمصار، وخالطَ العربُ غيرَ جنسهم، من الرُّوم والفُرس والحَبَش والنَّبَط وغيرهم، من أنواع الأمم الذين فتح اللّه على المسلمين بلادَهم، فاختلطتِ الفرق، وامتزجت الألسُن، وتداخَلتِ اللغاتُ ونشأَ بينهم الأولاد،  واقتضـى كلُّ ذلك أن يستمعَ بعضُهم من بعض، وأن يتفاهموا في كُلِّ ما يتَّصِل بهم، ولُغة التَّخاطب الوحيدة بينهم في كلِّ ما يُحيط بهم هي اللُّغةُ العربية، فكان لزامًا على غير العربيّ أن تكونَ لُغَته العربية، مهما عالَج في ذلك و عَانَى، كما كان لِزامًا على العربيِّ أن يَتَرفَّق بغير العربيِّ، ويتريَّث معه في التَّخاَطب ضَرُورَةَ التَّعاوُن بينَ الطَّرفين، فكُلٌّ منهما يسمعُ من الآخر، و بطول هذا الامتزاج تسـرَّب الضّعف إلى نَحيرَة و سليقَة العربيِّ، غيرَ أنَّ غير العربيِّ كان يَنزِعُ قَسْـرًا عنه إلى بني جِلدَته و إن طالَ لُبثُه بينَ ظهراني العرب.